حق الرد
أليس هناك طريقة أخرى يعود بها الأساتذة والمعلمون إلى الدراسة والتدريس ’غير استخدام "العصا لمن عصا" وزبر أجور المضربين وتهديدهم بالطرد وتحريض البطالين عليهم؟ من يتحمل المسؤولية ؟ المضربون ’الوزارة أم النقابات ؟ هل يستحق المعلم اي كاد أن يكون رسولا ’كل هذا النقيض؟ الدي مرمده وحوله إلى مسخرة " امام تلاميذه"
نقابات التربية سدت أذانها ورفعت سقف المطالب والشروط ’فبدل أن تنجني إضافات مالية’فإنها خسرت دنانير إضافية سيتم اقتطاعها من طرف " خزناجي" الوصاية التي تتفنن في عمليات النتف من الرواتب الهزيلة والآن يصدق على المعلم المثل القائل:" سيدي مليح وزادلو الهواء والريح"
هل نجح الإضراب أم فشل؟ إذا نجح ماهي نتائج هذا النجاح؟ وإذا فشل ماهي الأسباب؟.
هل يمكن للنقابات أن تزعم من الآن فصلعدا بأنها قادرة على شقاها؟
وأنها مؤهلة لحماية وتأمين منخرطيها؟ وهل بإمكان الوزارة بالمقابل أن تزعم بأنها "صاحبة الجلالة" التي تأمر فتطاع؟" فعندما لم تفلح في إغراء واستدراج المضربين لإستأناف عملهم لم تجد حلا إلا التهديد والوعيد والإقتطاع من الأجور؟
أليس استخدام العنف والقوة في غير محلهما يصبح ضعفا ؟
وأليس الإستسلام للأمر الواقع والتعايش مع الفوضى المنظمةى والإبزاز والمساومة والمضايقة ولي الذراعهو ضعف وهوان ولامسؤولية؟؟؟؟
لكن دعونا نقول بأ، ما وصل إليه قطاع التربية ’هو مسؤولية مشتركة سيدفع فاتورتها المتمدرسون المساكين الذين وقعوا رهينة بين هؤلاء وجزر أولئك؟
المصيبة أن كل طرف يريد من الشعب الجزائري أن يقف في صفه ويزعل" اوي أوي " لوتحركت محكمة العدل الدولية ضده’وماعدا ذلك فلتقم القيامة ضد الجهة الأخرى ولتحرك مجلس الأمن وقوات التحالفو" الكاجبي" الروسية وأ. ل. ف. ب. ي المريكية
ومن باب " هم يضحك وهم يبيكي "أومن شر البلية ما يضحك" أن أساتذة كتبوا في فاكس رسمي لهم :"شييع صباخ أمسعمال قطاع التربية عبر التراب الوطني جنازة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ,حيث تم ذلك في جو مهيب يتخلله الحزن العميق الذي ألم بالأسرة التربوية جراء قيام أشباه النقابيين بخنق وازهاق روح العمل النقابي الحر الشريف على مرأى ومسمع العام والخاص
هل نقول عظم الله أجر المعلمين والأسلتذة أم نطلب الرحمة والمودة لنقابات دفنت نفسها أو دفنتها وزارة التربية في مقبرة الإقتطاع والطرد والمطاردة؟ لا تهم الإجابة طالما أن الخلاف والإختلاف مازال يشتت العمل النقابي في الجزائرسواء تعلق الأمر بقطاع "التغبية" أوبقطاعات إسمها النظال؟
ماحدث في إضراب التربية"يوصي على الحاجة" على حد تعبير المثل الشعبي وقد تبين الآن أن الوزارة أو الحكومة "فايقة"للنقابات المضربة ولذلك هددتها باقتطاع الجور والتسريح فأطلقت ماراطونا بين المضربين المهددين بالقصل ’كل منهم قطع أنفاسه حفاظا على مصدر رزقه وليذهب بعدها الإنتماء النقابيث إلى الجحيم إذا عجزعن حماية "خبزة معلمين في خطر"
على النقابات أو بعضها أن تعترف بأنها اخطأت في تسيير الأزمة وكفرت بمبدا نقابي مفاده "خذ وطالب" فكان بإمكانها مثلا أن تكتفي بالزيادات على ندرتها في غضراب هذا العام وتعود إليه السنة القادمة لحضد مكاسب جديدة دون ان تعطي للوزارة رقبتها وتدخل قخ أولياء التلاميذ فتطاردها لعنة السنة البيضاء ومصلحة التلاميذ ,وهذا المستجب الذي افقد الإضراب توازنه وسلبه تحقبق أهدافه ومطالبه
كان على نقابات التربية المضربة أن لا تكون" جايحة" وتتفطن للحملة التي شنتها المركزية النقابية "وسيدها" السعيد الذي تحالف في موقفه ليس مع وزير التربية فقط وأحزاب التحالفالرئاسي ووزير الشؤون الدينية "أفتى" ببطلان الإضراب والحمج لله أنه لم يفتي بتكفير المضربين "
للأمانة العلمية المقال منشور في جريدة الشروق للصحفي جما لعلامي
العدد 2870 ص4 يوم : 10/03/201